إستطاع باحثون امريكيون بجامعة ماساتشوست التوصل إلي تحليل جديد يكشف مرض السكر النوع الثاني قبل ظهوره بعشر سنوات، كما إستطاعوا تحديد إحتمالات الإصابة المستقبلية لدي الأشخاص الذين يعانون من المخاطر التقليدية للإصابة بالمرض مثل السمنة وزيادة الوزن ودهون الكبد ومقاومة الجسم للإنسولين ويعتمد هذا الاختبار علي قياس5 أحماض أمينية بالدم.وقد إعتمدت الدراسة علي تحليل قاعدة بيانات لنحو2400 شخص بالغ خضعوا لدراسة فرعية متعلقة بأمراض القلب أصيب 200 منهم بمرض السكري من النوع الثاني خلال فترة المتابعة التي إستمرت علي مدار12 عاما، وأكدت النتائج العلاقة بين إرتفاع مستويات الأحماض الأمينية -آيسوليوسين، ليوسين، فالين، تيروسين، فينيل ألانين- وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنحو4 أو5 أضعاف كما أكدت أن قياس عدة أحماض أمينية -3 علي الأقل- يزيد فرص التنبؤ بالإصابة مقارنة بقياس حمض أميني واحد.
ويرجع الباحثون العلاقة بين إرتفاع الأحماض الأمينية بالدم وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلي إحتمال تأثير إرتفاع هذه الأحماض الأمينية بشكل سلبي علي المسارات الأيضية المتعلقة بالجلوكوز أو المساهمة في إحداث سمية مزمنة مدمرة لمصادر الطاقة بالخلايا، مما يؤدي في نهاية المطاف إلي حدوث خلل أيضا يواكبه ظهور أعراض المرض.
هذا الكشف يفتح طريقا جديدا للبحث كما يقول البرفسور برونو فيرجس رئيس قسم السكر في مستشفي جامعة ديجون حيث يكتشف عادة مرض السكر بعد عمر الـ45 مما يسبب خطورة لمضاعفاته التي قد تصيب المريض بالعمي وإحتشاء عضلة القلب والفشل الكلوي وبتر الاطراف.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.
